Lyrics

من فوق سبعٍ طباق وتحت سبعٍ شِداد،
ما فيه حاجةٍ تبقى على حالها،
تمرّ الأيام تركض مثل ركض الجياد،
ولا زالت الناس في غفلةٍ عن أهوالها،

لو حادي العِيس يدري ليه غابت سُعاد،
ما سَيَّر الركب يتبعها ويبرالها،
يلعبه الضيق ما بين الوصل والبعاد،
وإن ناحت الورق فوق الغصن غنّالها،

عن مجلس العدل ما هِبّت نسايم رقاد،
ولا انطوت صفحةٍ دون افتعالها،
إن كان درب العدالة يعتريه السواد،
أنا العنود اللي تجلي عتم ليالها،

ما هو بلايق عليّا الصمت وسط العناد،
الصوت سيفٍ وميزانٍ بأثقالها،
إن قال فهد اسلكي درب المدى واستزاد،
صارت خطاي على العليا وترحالها،

وإن شافت أمي منيره في عيوني جهاد،
قالت ورا بنت سعد تعجز رجالها،
ما للخصوم إلا حجج تنفد بلا امتداد،
وما للحقوق إلا سيفي وأقوالها،

إلى متى ينتظر صبري على اللاحياد،
شرهة كرام السبال أكرم من اسبالها،
ولا اعتزازي بآل سعد ينهزم أو يُباد،
راياتنا فوق روس القوم وظلالها،

ردّوني لعهد (إرم) وإعجاز (ذات العِماد)،
إللِّي على وقتها واخالف أعمالها،
بدال ما انحت جَبل، انحت قلوبٍ جماد،
ما ليّن العدل صلبها ولا زالها،

ولا تحسبوني لبست من الليالي السواد،
أنا إللي إن عقَّدوها جيت حلّالها،
ولي بالمرافِع وقفاتٍ تهز البلاد،
والقول في مجلس الحكّام منزالها،

يا أصحابي إللي موارثكم مفاخر شِداد،
الحمله شعيل لا مِنّه برك شالها،
ما أخاوي إلَّا كبار القوم بين العباد،
لا طرو إن الخيول اتعرف خيَّالها،

أنا العنود، الخصيم اللي تحدّى يُباد،
وإن جا الجدال، حججي تثبت مجالها،
والمجد في خافقي، والعزم صلب العناد،
ما تنحني رايتي، ما تنطفي شعلها!