Lyrics
أبحثُ في الفضاءِ البعيدِ عنّي
بينَ النُجومِ بلا قيدٍ، رأيتُ نفسي
لا حدودَ للروحِ ولا مُقيَّدًا بالجَسدِ
سافرتُ بلا دليلٍ، غيرَ صوتِ القلبِ يهدي
والحقيقةُ في الروحِ تسري
والوجودُ مُتَّصِلٌ مُنفَصِلٌ
عبرتُ الطريقَ وحدي
وبغيرِ الطريقِ لم أنشَغِلِ
في الكُتبِ القديمةِ قرأتُ سطورًا
لكنَّها لم تَفتَحُ لي البابَ ولَم تَشفي
ومن بابٍ إلى بابٍ، ومن بابٍ إلى بابٍ
إلى الأبَدِ
طرقتُ وحيدًا، وطرقتُ وحدي
إن كنتُ أنا هو، فما هو الجدارُ؟
أنا الإنسانُ، العقلُ هو نعمتي
وباليدينِ أَمسِكُ بها الأشياءَ، وبالقَدمينِ أقفُ منتصبًا، أمشي
والفكرُ الحرُّ هو سكني، وهو بَيتي
لا جنةٌ تُغري ولا نارٌ تُهدِّد
سألتُ النجومَ بلا جدوى، وزرتُ العَدَمِ
والسؤالُ هو القصدُ
مَن أنا؟ ومن أنتم؟ ومن أنتَ؟ ومن أنتِ؟
أرى النورَ في الظلامِ
وأتكلَّمُ بلا كلامِ
فالروحُ تروي سرَّها
وعُمقُ النفسِ إمامي
عبرتُ ، صامتًا
وفي عُمقي سؤالٌ
هل الحقيقةُ ، في البعيدِ
أم في داخلي الرأسِ؟
والحريةُ في قلبي
والقيودُ، في الأذهانِ
عبرتُ وحدي
ولم أبحث عن خلاصٍ
فالحقيقةُ في المسيرِ
وفي ، الطريقِ، وفي السَفَرِ
عبرتُ الطريقَ وحدي
وإنَّ الكونَ أكوانٌ ، وأبوابٌ
بابٌ تلو الآخرَ
والأرضُ ترابٌ وماءٌ
والنجمُ هو شمسٌ ،
ونورٌ ونارٌ بالأُفقِ
والكونُ رجمٌ ، وَكَسرٌ وَدَمجِ
وما يحدث هنا هو حدثٌ ويحدث
بالأمسِ، ميلادٌ وموتٌ
حزنٌ وفرحٌ
بنتٌ وولدٌ
عائلةٌ وأبٌ وأمٌ وأخٌ
والحياةُ تجربةٌ فيها القيدُ هو الجسدُ
والترابُ ميِّتٌ حيٌّ
والروحُ في مصفاةِ الألمِ